الخميس، مايو 04، 2006

مجنونة في البحرين .. عاقلة في سوريا


في مفارقة تثير الذهول وتكشف سوء تشخيص الأطباء للأمراض في البحرين اكتشف ولي أمر طالبة أن ابنته تعاني من تقرحات في المعدة والبلعوم بعد أن تم تشخيص مرضها في سوريا.. بينما كانت قد شخصت حالتها في البحرين على انها مصابة بمرض نفسي يطلق عليه الجنون أو انفصام الشخصية.
وقد ذهل والد الفتاة بعد أن عرف المفارقة الكبيرة بين تشخيص أطباء البحرين والتشخيص الطبي في سوريا، وقال: إن ابنته نجلاء 12 عاماً بقيت في مستشفى السلمانية مدة ثلاثة شهور ليتمكنوا من تشخيص حالتها المرضية، ثم أكد له الأطباء أن ابنته مصابة بمرض الجنون! وقال والد نجلاء انها ادخلت المستشفى لمعاناتها الشديدة بعد أن أصبحت تتقيأ دماً كثيراً مدة خمسة أيام وأثناء تواجدها بالمستشفى أصيبت بنوبات تشنج مع فقدان الوعي، وقد أجري لها فحص على الدماغ بالكمبيوتر وكانت النتيجة طبيعية. وكانت نجلاء تصاب بنوبات من الصراخ الحاد غير الطبيعي مع محاولة لخنق نفسها جراء ما تعانيه من آلام حادة في الفم والمعدة، الا أن الأطباء في البحرين بدلاً من أن يشخصوا المرض قاموا بتحويلها الى الطبيب النفسي، معللين السبب بحسب تصريح الأب بأنها تحتاج إلى متابعة نفسية. وقد صدر التقرير النهائي من وزارة الصحة على أن نجلاء مصابة بمرض نفسي يطلق عليه الجنون أو انفصام الشخصية، أما الطبيب النفسي فقد اعتبر أنها تبحث عن لفت الأنظار إليها وأن سلوكها غير متزن. وكانت المفارقة بعد مسلسل المرض والمعاناة الذي تعرضت له نجلاء وعائلتها جراء ما شخصه أطباء البحرين بعد أن تلقت العلاج في سوريا.. حيث فوجئ الأطباء بوجود التهابات واضحة في البلعوم والمعدة واحمرار شديد ينتج عنه سعال حاد لديها ومن ثم تقيؤها دما. وقد عاشت عائلة نجلاء 90 يوماً من الألم والحسرة على ابنتهم التي اعتقدوا من تشخيص الأطباء أنها مجنونة فعلاً وعاملوها معاملة خاصة، الا أن معرفة الوالدين بابنتهما وثقتهما بها جعلتاهما شيئا فشيئا يتأكدان أن ابنتهما مصابة بمرض في المعدة وان هذا ليس للفت الأنظار.

ليست هناك تعليقات: