الأربعاء، مايو 17، 2006

مجلة أمريكية تعيد نشر الرسوم الدنمركية


نيويورك - آخر خبر - أعادت مجلة أمريكية نشر الرسوم الدنمركية التي أثارت جدلا كبيرا لاعتبارها مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وعلق عليها رسام الكاريكاتير الشهير ارت سبيجلمان الذي اقترح "مقياس الفتوى بالقنابل" لتصنيف درجة الإساءة.ونشرت مجلة هاربر مقال سبيجلمان في عدد يونيو حزيران الذي ظهر في الأسواق امس الثلاثاء لتنضم المجلة لعدد محدود من المطبوعات الأمريكية التي أعادت نشر الرسوم التي اثارت احتجاجات قتل فيها 50 شخصا.وكانت صحيفة يولاندس بوستن الدنمركية قد نشرت 12 رسما العام الماضي. واعادت صحف اخرى في أرجاء مختلفة من العالم وبخاصة في أوروبا نشرها بعد ذلك.وأدان عدد من رجال الدين المسلمين الرسوم ودعت أقلية صغيرة إلى ردود عنيفة.وترتبط كلمة "فتوى" في أذهان البعض في الغرب بإهدار الدم منذ أن أفتى ايه الله روح الله خميني مرشد الثورة الايرانية الراحل بإهدار دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي عام 1989.وفي المقال الذي حمل عنوان "رسم الدم.. رسوم غاضبة وفن الغضب" قال سبيجلمان وهو كاتب ساخر معروف اشتهر برسومه في صحيفة نيويوركر انه يجب رؤية الرسوم حتى يمكن فهمها.وكتب في مقاله يقول "باعتباري رسام كاريكاتير علماني يهودي أعيش في نيويورك أبدأ باربع ضربات لنفسي لكنني حقيقة لا أريد أن يعلن أي مسلم غاضب الحرب علي." ووصف نفسه بأنه "جبان حقيقي".وابلغ سبيجلمان رويترز في حديث هاتفي "لا اهدف إلى تأجيج النيران... أعتقد أن النبرة كانت لرسام علماني حكيم وليست لمعلم (ديني) لكنني أردت أن أظهر... ما لا يمكن وصفه." وأضاف أنه دهش من أن اغلب اصدقائه لم يكونوا قد رأوا الرسوم.وأشار سبيجلمان إلى أن الرسوم "تبدو عادية وغير مسيئة" لعين علماني مما يكشف عن هوة في التفاهم.وتابع "في عيني كعلماني ما يبدو لي كإهانة حقيقية هو أشياء مثل ما حدث في سجن أبوغريب" مشيرا إلى إيذاء جنود أمريكيين لسجناء في سجن بالعراق.وفي المقال يحلل سبيجلمان كل واحد من الرسوم وعددها 12 رسما من حيث الميزات الفنية ودرجة الإساءة باستخدام نظام تصنيف يعد من قنبلة واحدة إلى اربع قنابل في "مقياس الفتوى بالقنابل".وحصل رسم يصور النبي محمد مرتديا عمامة على شكل قنبلة والذي اعتبر الأكثر إساءة على درجة ثلاث قنابل على مقياس سبيجلمان الذي وصفه بأنه تعبير "مكرر" عن فكرة.ومنح أعلى درجة إساءة على مقياسه وهي درجة أربع قنابل لرسم يصور خمسة أغطية رؤوس لنساء في خط مكون من رموز إسلامية مثل الهلال.وقال إنه ليس به "صورة تستحق" وفيما يتعلق بحرفية الرسم "ربما يستحق فتوى".وأبلغ رويترز "لا أفهم حقيقة ما الذي يقوله الرسم سوى .. نحن لا نحب المسلمين.."وانتقد المقال جميع أطراف الجدل الذي ثار على الرسوم.فكتب سبيجلمان يقول "يولاندس بوستن.. وهي صحيفة لها تاريخ من الانحياز المناهض للمهاجرين.. بدت مراوغة بعض الشيء عندما التفت بعباءة حرية التعبير لتدعو رسامي الكاريكاتير لإلقاء الشطائر في وجه محمد." وأضاف أن العديد من الصحف أعادت نشر الرسوم لتعزيز "انحيازاتها ضد المهاجرين والإسلام."لكنه انتقد المطبوعات الأمريكية لعدم نشرها الرسوم انطلاقا مما أسماه "الامانة السياسية التي تفوح منها رائحة النفاق والخوف."وقال مشيرا إلى رسامين سجنوا في الماضي "انا أؤمن فعلا بالحق في الإهانة."

ليست هناك تعليقات: