
اعلن الحداد لثلاثة ايام في لبنان وسط دعوات الى الهدوء وتجنب "الانتقامات" بعد مقتل الوزير المسيحي بيار الجميل المناهض لسوريا على يد مسلحين في بيروت الثلاثاء وذلك في جريمة اغتيال جديدة وجهت اصابع الاتهام فيها الى دمشق وحلفائها.
وقتل بيار الجميل في ضاحية بيروت الشمالية في اول عملية اغتيال لسياسي في لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري قبل 11 شهرا. وافاد مصدر امني ان الجميل "اصيب بجروح خطرة في عملية الاغتيال ونقل الى المستشفى حيث توفي متأثرا بجروحه".
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان الجميل قتل "اثر اطلاق النار على موكبه بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) في منطقة الجديدة (ضاحية بيروت الشمالية) فيما كان يقوم بواجب عزاء".
ومن المقرر ان يتم تشييع جنازة بيار الجميل الاربعاء في بيروت.
واعلنت رئاسة مجلس الوزراء الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام حدادا لمدة ثلاثة ايام على المؤسسات الرسمية وتعديل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بعد الاغتيال.
ومن المقرر ان يتم تشييع جنازة بيار الجميل الاربعاء في بيروت.
واعلنت رئاسة مجلس الوزراء الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام حدادا لمدة ثلاثة ايام على المؤسسات الرسمية وتعديل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بعد الاغتيال.
وكان القصر الجمهوري اعلن فور وقوع الاغتيال عن الغاء الاستقبال الرسمي الذي يقام الاربعاء لمناسبة الذكرى الثالثة والستين للاستقلال. كما اعلنت قيادة الجيش عن الغاء العرض العسكري الذي كان مقررا في ثكنة الفياضية شرق بيروت للمناسبة نفسها.
واكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان "القتل لن يرهبنا ولا اليد الاثمة ايا كانت" وان الحكومة "مستمرة بتحمل مسؤولياتها". ودعا كافة اللبنانيين "الى التنبه لما يخطط لهم من فتن لضرب الوحدة الوطنية واعاقة مسيرة الدولة".
ودان رئيس الجمهورية اللبناني اميل لحود "جريمة" اغتيال الجميل داعيا اللبنانيين الى التوحد "والا كانت الخسارة على كل لبنان". وقال لحود في كلمة مختصرة وجهها الى اللبنانيين بدل الكلمة الموسعة التي كانت مقررة لعشية الاستقلال "كان من المفترض ان القي اليوم كلمة الاستقلال ولكننا فوجئنا بهذه الكارثة التي ضربت جميع اللبنانيين".
واكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان "القتل لن يرهبنا ولا اليد الاثمة ايا كانت" وان الحكومة "مستمرة بتحمل مسؤولياتها". ودعا كافة اللبنانيين "الى التنبه لما يخطط لهم من فتن لضرب الوحدة الوطنية واعاقة مسيرة الدولة".
ودان رئيس الجمهورية اللبناني اميل لحود "جريمة" اغتيال الجميل داعيا اللبنانيين الى التوحد "والا كانت الخسارة على كل لبنان". وقال لحود في كلمة مختصرة وجهها الى اللبنانيين بدل الكلمة الموسعة التي كانت مقررة لعشية الاستقلال "كان من المفترض ان القي اليوم كلمة الاستقلال ولكننا فوجئنا بهذه الكارثة التي ضربت جميع اللبنانيين".
دعوات للهدوء
وقد دعا والد القتيل رئيس الجمهورية السابق امين الجميل الى التهدئة "وعدم التصرف بغريزية حفاظا على القضية التي استشهد" من اجلها نجله وهي "لبنان اولا".
واضاف الجميل الذي يرئس حزب الكتائب المسيحي احد مكونات قوى 14 اذار المناهضة لسوريا امام مستشفى مار يوسف في ضاحية بيروت الشمالية الذي نقل اليه نجله "لا نريد ان ندنس استشهاده بانفعالات واعمال غير مسؤولة". ودعا محازبيه "الى ان تكون الليلة ليلة صلاة نفكر فيها كيف نحمي البلد بعيدا عن الانفعالات والانتقامات".
كما دعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد ابرز قادة الاكثرية النيابية الى التهدئة "حتى لا ننجر الى الفتنة الداخلية التي يريدونها". وقال "يريدون خلق فتنة داخلية باي ثمن. كما استنكرنا منذ البداية كل الاغتيالات سلميا وديموقراطيا سنستمر ولن ندعهم ينالوا الفتنة الداخلية".
واكد ان "المحكمة الدولية آتية لا محال لكن ايانا ان ننجر الى مشاعر تؤدي الى الفتنة الداخلية". واضاف "سننتصر في تحقيق لبنان سيد حر مستقل".
وفي تصريح مقتضب للصحفيين عقب الاغتيال، حذر النائب ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر وحليف حزب الله وقوى 8 اذار المقربة من سوريا من "فتنة" يراد بها شق الصف المسيحي في لبنان.
وكان شبان انزلوا في ساحة ساسين في منطقة الاشرفية المسيحية في بيروت صورة ضخمة لعون كانت مرفوعة فوق الطريق وقاموا باحراقها وسط هتافات الاستنكار لمواقف هذا النائب وتحالفاته.
كما قام متظاهرون باحراق صورة مماثلة قرب جامعة الحكمة في منطقة الاشرفية نفسها. وتشهد بيروت انتشارا امنيا واسعا ودوريات ثابتة وجوالة لقوى الجيش والامن الداخلي.
وفي بلدة بكفيا (شمال شرق بيروت) مسقط رأس بيار الجميل تجمع نحو 200 محازب امام مقر حزب الكتائب الذي اسسه جد بيار الجميل وحطموا ثلاث سيارات تعود لعناصر من الحزب القومي السوري الاجتماعي الموالي لسوريا وقطعوا بها الطريق العامة كما افاد مصور وكالة فرانس برس.
وتمكنت القوى الامنية لاحقا من فتح الطريق وانتشرت بكثافة في المنطقة. كما قطع متظاهرون بالاطارات المشتعلة الطريق الدولية التي تربط بيروت بشمال لبنان عند مدينة جبيل.
وقطعت محطات التلفزة اللبنانية برامجها الاعتيادية وبدأت بث الموسيقى الكلاسيكية حدادا.
وقد دعا والد القتيل رئيس الجمهورية السابق امين الجميل الى التهدئة "وعدم التصرف بغريزية حفاظا على القضية التي استشهد" من اجلها نجله وهي "لبنان اولا".
واضاف الجميل الذي يرئس حزب الكتائب المسيحي احد مكونات قوى 14 اذار المناهضة لسوريا امام مستشفى مار يوسف في ضاحية بيروت الشمالية الذي نقل اليه نجله "لا نريد ان ندنس استشهاده بانفعالات واعمال غير مسؤولة". ودعا محازبيه "الى ان تكون الليلة ليلة صلاة نفكر فيها كيف نحمي البلد بعيدا عن الانفعالات والانتقامات".
كما دعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط احد ابرز قادة الاكثرية النيابية الى التهدئة "حتى لا ننجر الى الفتنة الداخلية التي يريدونها". وقال "يريدون خلق فتنة داخلية باي ثمن. كما استنكرنا منذ البداية كل الاغتيالات سلميا وديموقراطيا سنستمر ولن ندعهم ينالوا الفتنة الداخلية".
واكد ان "المحكمة الدولية آتية لا محال لكن ايانا ان ننجر الى مشاعر تؤدي الى الفتنة الداخلية". واضاف "سننتصر في تحقيق لبنان سيد حر مستقل".
وفي تصريح مقتضب للصحفيين عقب الاغتيال، حذر النائب ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر وحليف حزب الله وقوى 8 اذار المقربة من سوريا من "فتنة" يراد بها شق الصف المسيحي في لبنان.
وكان شبان انزلوا في ساحة ساسين في منطقة الاشرفية المسيحية في بيروت صورة ضخمة لعون كانت مرفوعة فوق الطريق وقاموا باحراقها وسط هتافات الاستنكار لمواقف هذا النائب وتحالفاته.
كما قام متظاهرون باحراق صورة مماثلة قرب جامعة الحكمة في منطقة الاشرفية نفسها. وتشهد بيروت انتشارا امنيا واسعا ودوريات ثابتة وجوالة لقوى الجيش والامن الداخلي.
وفي بلدة بكفيا (شمال شرق بيروت) مسقط رأس بيار الجميل تجمع نحو 200 محازب امام مقر حزب الكتائب الذي اسسه جد بيار الجميل وحطموا ثلاث سيارات تعود لعناصر من الحزب القومي السوري الاجتماعي الموالي لسوريا وقطعوا بها الطريق العامة كما افاد مصور وكالة فرانس برس.
وتمكنت القوى الامنية لاحقا من فتح الطريق وانتشرت بكثافة في المنطقة. كما قطع متظاهرون بالاطارات المشتعلة الطريق الدولية التي تربط بيروت بشمال لبنان عند مدينة جبيل.
وقطعت محطات التلفزة اللبنانية برامجها الاعتيادية وبدأت بث الموسيقى الكلاسيكية حدادا.
اتهامات متبادلة
وفي سياق تبادل الاتهامات، فقد شن وزير الداخلية السابق سليمان فرنجية زعيم تيار "المردة" هجوما عنيفا على تيار الأغلبية, وحمله بصراحة مسؤولية الاغتيال الذي قال انه يُراد منه استعطاف الشارع المسيحي عن طريق الدم بعد فشله باستمالة رموزه بالإغراءات,.
واعتبر ان "بيير الجميل ضحية مشروع سياسي لا يريد للمسيحيين أن يكونوا في الموقع الذي هم فيه".
وقال فرنجية إن من نفذ الاغتيال نفذه "بطمأنينة مريبة" ورميا بالرصاص "بأقدم أشكال الاغتيال" ومرافقوه من حوله.
وتابع ان "من قتله لا بد أنه ابن المنطقة, لذا يمكن كشفه خلال 24 ساعة, لأنه يفترض أنه لا يمكنه التنقل كيلومترات حاملا مسدسا كاتما للصوت, بسبب الحواجز الأمنية, وبالتالي, فإن لم تكشفه الدولة فقد يعني الأمر أن لها علاقة بالموضوع".
وأضاف أن تيار الأغلبية له ماض واسع في هذا النوع من الاغتيالات مشيرا إلى أن مقتل الجميل سبقه تحذيرات من فريق الأغليبة حول قرب وقوع اغتيالات تستهدف أعضاء بالحكومة, في تلميح إلى تحذيرات من قائد القوات اللبنانية سمير جعجع قبل أيام
وحمل ممثل تيار المستقبل مصطفى علوش على كلام فرنجية ووصفه بأنه "شديد الهبوط" موجها الاتهام مجددا إلى دمشق, قائلا -ردا على سؤال عما إذا كانت العملية هي لتوريط سوريا- إن نظام دمشق ليس بحاجة لكثير من الأفعال ليكون في قفص الاتهام.
حفيد المؤسس
يذكر ان الوزير بيار الجميل (34 عاما) هو حفيد مؤسس حزب الكتائب اللبنانية المسيحي بيار الجميل.
كما ان عمه هو رئيس الجمهورية اللبنانية المنتخب بشير الجميل الذي اغتيل ايضا في انفجار العام 1982 قبل تسلمه سدة الرئاسة.
وتأتي عملية الاغتيال هذه فيما ارجأ مجلس الامن الدولي الاثنين الى الثلاثاء على اقل تقدير موافقته على انشاء المحكمة الخاصة بمحاكمة قتلة رفيق الحريري حسب ما افاد عدد من الدبلوماسيين.
وكان تقرير مرحلي للجنة التحقيق الدولية اشار الى وجود "ادلة متقاطعة" على ضلوع مسؤولين سوريين ولبنانيين في اغتيال الحريري الذي تنفيه دمشق.
وبيار الجميل هو اول شخصية سياسية يتم اغتيالها منذ مقتل النائب جبران تويني في 12 كانون الاول/ديسمبر 2005. وهو مسيحي ينتمي الى الطائفة المارونية التي تشكل غالبية المسيحيين في لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق