الأحد، ديسمبر 31، 2006

كاتب إسرائيلي: شارون وبوش قتلا عرفات بالسم


اتهم الكاتب الإسرائيلي أوري دان والذي توفي قبل أيام، في كتاب نشره مؤخرا في العاصمة الفرنسية (باريس)، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون باغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بواسطة السم ، مؤكدا على أن صحة الرئيس الفلسطيني بدأت في التدهور منذ 14 أبريل 2004 فور انتهاء محادثة شارون مع الرئيس الأميركي جورج بوش التي أطلق فيها يد شارون وأعطاه حرية التعامل مع الرئيس الفلسطيني .

وتساءل الكاتب امنون كابليوك الذي نشر تلخيصاً للكتاب الذي يحمل عنواناً من كلمة واحدة هي (شارون) في صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أمس، (كيف عرف الكاتب دان أن المرض ومسبباته كمنت في جسد الزعيم الفلسطيني في شهر ابريل أي قبل أشهر عديدة من انتشاره وظهور أعراضه المميته ؟).

وقال حصلت هذا الأسبوع مجموعة غير متوقعه من المصادفات وحين كنت أطالع كتاباً جديداً صدر في باريس يحمل عنواناً من كلمة واحدة (شارون) أصدره الصحافي أوري دان ، احد كبار مشجعي ومؤيدي شارون ومقرب منه، الذي وصلني نبأ وفاته أثناء مطالعتي للكتاب الذي جهدت للحصول على نسخة منه واستعنت بصديق باريسي من أجل الحصول على نسخة كتابه،

وأضاف :اتصل بي صديقي الباريسي المطلع على الشؤون الإسرائيلية معتذرا لأنه لم يصدّق روايتي له أثناء اجتماعنا قبل فترة حين قلت له بان عرفات لم يمت ميتة طبيعية وإنما كانت يدا خارجية غربية هي من استقدمت له الموت ، وذلك بناء على إشارات ومعطيات كثيرة منها قيام إسرائيل بمحاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بواسطة سم كيماوي العام 1997 ،

ولا يوجد أي سبب يحول دون قيامها بنفس الشيء ضد عرفات الذي جهد شارون في إظهار كره له بمناسبة ودون مناسبة مع تهديد واضح بإغلاق الحساب معه في الوقت المناسب وكنت أضفت بعض التفاصيل خلال محادثتي مع صديقي الباريسي وعللت له نظريتي هذه.

وأوضح: قال لي صديقي الباريسي الأسبوع الماضي لدي مفاجأة كبيرة لك، يوجد أمامي كتاب الصحافي المقرب جدا من شارون ومحل ثقته أوري دان ويكشف فيه سر اغتيال ياسر عرفات وتفاصيل المحادثة الشهيرة بين شارون وبوش يوم 14أبريل 2004 تلك المحادثة التي ابلغ فيها شارون الرئيس بوش بأنه لم يعد ملزما أكثر بالوعد الذي قطعه له حسب طلبه خلال شهر مارس 2001 خلال لقائهما الأول

وتعهد فيه بعدم المس جسديا بياسر عرفات، فرد عليه بوش وقال من الأفضل أن نترك مصير الرجل في يد رب السماء فقال له شارون إن رب السماء يحتاج في بعض الأوقات إلى مساعدة.وكان نفس الصحافي أوري دان قد نشر بعض تفاصيل هذه المحادثة في 4 نوفمبر 2004 أي قبل أسبوع بالتمام والكمال من إغماض الرئيس الفلسطيني عينيه إلى الأبد، لكن صديقي الباريسي أكد لي وجود تفاصيل جديدة في الكتاب المذكور.

وبدأ صديقي يقرأ لي الصفحة 401 من الكتاب التي تناولت تفاصيل المحادثة الشهيرة، وقال ( بقي بوش من دون حراك حين سمع كلام شارون ولم يعط الأخير ضوءاً اخضر لقتل ياسر عرفات لكنه لم يطلب منه تعهدا جديدا، الأمر الذي ترك شارون في غاية الرضا وسارع لزف البشرى للصحافيين الإسرائيليين بأن يده باتت طليقه فيما يتعلق بالزعيم الفلسطيني).

وقال الكاتب أوري دان في كتابه الذي تضمن عنواناً هامشيا (محادثات سرية مع أوري دان) إن شارون حلم باغتيال الرئيس الفلسطيني وكان حلم شارون أن يعود قائدا لوحدة كوماندوز تسيطر على مبنى المقاطعة، وسأل دان شارون لماذا لا تطرد عرفات؟ ولماذا لا تقدمه للعدالة؟ فرد شارون عليه قائلا اتركني ارتب المسائل على طريقتي.

ليست هناك تعليقات: