الأحد، يوليو 23، 2006

ابتعث إلى أمريكا للدراسة فدخل السجن!ّ

حميدان التركي مع بناته الأربع من اليمين.. نورة 11, اروى 8, ربى 6, لمى 14






بقلم د.حمود ضاوي القثامي
"...وهذا يعني أن كل مبتعث إلى أمريكا للدراسة، تتم متابعته ومراقبته مراقبة من قبل الأجهزة الأمنية الأمريكية المتعددة، ومنها معرفة عدد الساعات التي يدرسها الطالب في الجامعة أو المعهد، فإذا قصر أو تقاعس في الدراسة يصبح مشكوكا في أمره.
..."
حدثني قبل أيام أحد اباء الطلبة المبتعثين الى امريكا للدراسة، عن سجن ابنه الذي سبب له الخوف والقلق وكلفه الكثير من المال، بسبب عدم التزامه بالقوانين، لأن الطلبة الأجانب وبالذات العرب تتم مراقبتهم مراقبة دقيقة للتأكد بأن وضعهم سليم.
وهذا يعني أن كل مبتعث إلى أمريكا للدراسة، تتم متابعته ومراقبته مراقبة من قبل الأجهزة الأمنية الأمريكية المتعددة، ومنها معرفة عدد الساعات التي يدرسها الطالب في الجامعة أو المعهد، فإذا قصر أو تقاعس في الدراسة يصبح مشكوكا في أمره.
وهذا الطالب سبق وأن أخذت عليه الأجهزة الأمنية الأمريكية تعهدا يتضمن ضرورة تقيده بعدد الساعات المسجلة بحدها الأدنى، ولكنه أي الطالب خالف ما تعهد به، فقبض عليه وأودع السجن مما جعل الوالد المسكين يتوجه إلى أمريكا ويعين محاميا غالي التكاليف لإخراج ابنه من السجن.
وفي نهاية المطاف تم الاتفاق بين المحامي والسلطات الأمريكية على أن يغادر الطالب أمريكا بعد دفعه لغرامة مقدارها خمسة آلاف دولار، مضافا اليها تكاليف المحامي، ويضيف والد الطالب: بأنه خلال وجوده في أمريكا كان يحسب خطواته حتى لا يقع في الخطأ، ولم يطمئن قلبه حتى أقلعت به وبابنه الطائرة السعودية المتجهة من نيويورك الى بلاده.
مشكلة الجهل بالقوانين الأمريكية الصارمة من أهم المخاطر التي تقصم الظهر، حيث يمكن لخطأ بسيط أن يدمر الطالب الذي يذهب إلى أمريكا لطلب العلم فتكون السجون المكان المجبر عليه، وحينها يصعب إطلاقه إذا أقيمت عليه دعوى قضائية ربما تطالبه بالملايين ومنها قضايا التأمين.
ومن الأمثلة التي أعرفها ما حدثت لطالبين على الأقل من السعودية أيام عز أمريكا وحسن تعاملها مع الجميع، فقد اصطدم أحد الطلبة السعوديين بمؤخرة سيارة كانت تسير أمامه، ولم تحدث إصابات أو تلفيات، ولكن الطرف الآخر طلب من الشرطة ضمان حضوره للمحكمة لأنه ينوي إقامة دعوى قضائية ضده، وبالفعل وافقت الشرطة على منعه من الخروج من أمريكا.
وكان الطالب السعودي في المرحلة النهائية وبالتالي ضاع مستقبله وجهده الذي بذله خلال عدة سنوات، والسبب عدم وجود التأمين على السيارة التي كان يقودها، كما قبض على شاب آخر، بسبب تجاوزه السرعة النظامية، وتم احتجازه حتى دفع مبلغ عشرين ألف دولار ككفالة لضمان حضوره للمحاكمة.
وبعد خروجه من الحجز هرب من أمريكا عائدا إلى وطنه تاركا المبلغ الذي دفعه، وهو المبلغ الذي سيعاد إليه كله أو بعضه حسب قرار القاضي، ونشرت الصحف يومها فرحة سلطات المدينة بهذا المبلغ لعدم حضور المدعى عليه في الوقت المحدد للمحاكمة.

ليست هناك تعليقات: