
"...عقد بالعاصمة السعودية الرياض الاجتماع التضامني الأول لجمعية "أصدقاء حميدان التركي" بعد أن صدر قرار هيئة المحلفين في المحكمة الأمريكية بولاية دنفر بإدانة طالب الدكتوراه السعودي حميدان التركي ..."
عقد بالعاصمة السعودية الرياض الاجتماع التضامني الأول لجمعية "أصدقاء حميدان التركي" بعد أن صدر قرار هيئة المحلفين في المحكمة الأمريكية بولاية دنفر بإدانة طالب الدكتوراه السعودي حميدان التركي واعتباره مذنباً في التهم الموجهة إليه، والتي تتعلق بإساءة خادمته الأندنوسية.
ودار في اللقاء الذي ضم نخبة من الأكاديميين والإعلاميين، من أصدقاء ومحبي حميدان التركي، نقاشاَ موسعاً حول السبل والطرق الفعالة لمناصرته في قضيته، خصوصاً في هذه الفترة القصيرة إلى 31 أغسطس موعد نطق القاضي بالحكم.
وفي هذا الإطار قال الدكتور خالد العجيمي إن قضية حميدان تحتاج مع الوقفة الإعلامية إلى تحرك سياسي قوي، مؤكداً على أهمية زيارة السفير الأمريكي، والمسئولين المعنيين في هذه القضية.
ويشاطره الرأي في ذلك المهندس سليمان البطحي الذي أكد حاجة حميدان لوقفة سياسية صادقة لا تحابي ولا تفرق بين الطلبة المبتعثين للخارج.
وفي السياق ذاته طالب الأستاذ عادل المكينزي بتشكيل لجنة منظمة تتابع قضية حميدان التركي على كافة المستويات، مشيراً إلى أهمية استثمار الجانب العاطفي في قضية حميدان عن طريق إبراز المعاناة التي يعانيها أبنائه وزوجته جراء هذه المحاكمة الهزيلة.
وضمن الأفكار المقدمة لتفعيل قضية حميدان التركي أشار الأستاذ عبد الحميد العبد الجبار إلى أهمية إيصال القضية إلى الرأي العام الأمريكي عن طريق إعداد ملخصات مترجمة إلى اللغة الإنكليزية وتنشر على أوسع نطاق، خصوصا في الصحف الأمريكية السيارة.
أما الأستاذ نواف القديمي فدعا إلى تفعيل نقابات المحامين في العالم العربي لاستصدار بيان يكشف الأخطاء القانونية التي تمس قضية حميدان التركي.
في الوقت الذي طالب فيه الأستاذ عبد الله المسفر باستثمار جمعيات حقوق الإنسان الداخلية والخارجية وتوجيهها لصالح حميدان التركي، مشيراً إلى أهمية التعاون مع الشركات التجارية الكبرى التي لها وجود في الولايات المتحدة الأمريكية لتروج العدالة لحميدان التركي. كما حمل أحد المتحدثين وزارة التعليم العالي المسئولية حين تلقي بـ"فلذات أكبادنا" إلى البلاد البعيدة دون توعية أو حماية، مطالباً ببرامج توعوية للطلاب المبتعثين حول هذه القضايا.
وفي ختام الجلسة طالب الأستاذ سامي الحصين الحضور بالتوقيع على بيان سوف يرفع للرئيس الأمريكي جورج بوش إذا كان عدد الموقعين عليه عشرة آلاف شخص ، داعياً الجميع إلى جلب أكبر قدر ممكن من الأسماء للتوقيع على هذا البيان حتى يتسنى دخوله للبيت الأبيض.
يذكر أن محنة حميدان بن علي التركي (36 عاماً) المبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم اللغة الإنكليزية، لتحضير دكتوراه في الصوتيات، ابتدأت حين اعتقل للمرة الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 24، عندما كان هناك انقطاع مؤقت للبعثة من الجامعة، وأودع مع زوجته السجن بتهمة «مخالفة أنظمة الهجرة». ثم أطلقا سراحهما بعد دفع كفالة مالية بقيمة 25 ألف دولار، كما تم التحفظ في الوقت ذاته على خادمتهما الإندونيسية ، وتم استجوابها عن طريقة معاملة عائلة التركي معها، فأفادت بأنها تجد المعاملة الحسنة واللائقة من العائلة، ولم تواجه أي مضايقات.
وفي 2/6/25م تم اعتقالهما مجدداً بعد أن غيّرت الخادمة أقوالها بأنها تعرضت إلى المضايقات والاعتداء الجنسي وعدم دفع راتبها.
وقد صدر قرار هيئة المحلفين بإدانة حميدان التركي في التهم الموجهة إليه وهي : الاختطاف من الدرجة الأولى ، و التآمر على الاختطاف من الدرجة الأولى ، التحرش الجنسي من الدرجة الرابعة.
وقد حدد القاضي يوم 31 من أغسطس موعداً للنطق بالحكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق