الجمعة، يناير 05، 2007

بوش يدعو للتحقيق في طريقة اعدام صدام: اوروبا تدين العقوبة والمالكي يتهم السنة باذكاء التوتر


اعتبر الرئيس الاميركي ان اعدام صدام كان يجب ان يكون اكثر وقارا ودان الاتحاد الاوروبي عقوبة الاعدام قبيل ايام من اعدام برزان والبندر واتهم نوري المالكي السنة باذكاء التوتر
الاعدام كان يجب ان يكون وقورا
أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أن إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان يجب أن يتم بطريقة "أكثر وقارا" داعيا العراق إلى فتح تحقيق كامل حول ظروف شنقه.
وقال اثر محادثات مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في البيت الأبيض "كنت اود بالتأكيد أن يتم الإعدام بطريقة أكثر وقارا"، مضيفا "ومع ذلك كان له الحق بمحاكمة لم تتوفر لآلاف الأشخاص الذين قتلهم".
وأضاف "اعتقد شخصيا أن صدام حسين توفرت له محاكمة كان يرفض تأمينها لآلاف الأشخاص الذين قتلهم"، مضيفا "ننتظر تحقيقا كاملا حول ما جرى" خلال شنق الديكتاتور العراقي".
واعدم صدام حسين فجر السبت الماضي في مقر الاستخبارات العسكرية في حي الكاظمية شمال بغداد, تنفيذا للحكم الصادر في حقه في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني لادانته في قضية قتل 148 شيعيا في الدجيل في ثمانينيات القرن الماضي.
واثار توقيت إعدام صدام في أول أيام عيد الاضحى، فضلا عن هتافات طائفية رددت أثناء عملية الشنق جدلا في الشارع العربي والإسلامي.
اوروبا تدين العقوبة قبل اعدام البندر وبرزان
وقد أدانت رئاسة الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة عقوبة الاعدام بينما تزايدت التكهنات بأن الحكومة العراقية ستعدم قريبا مسؤولين عراقيين سابقين ادينا مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأصدرت ألمانيا التي تولت الرئاسة الدورية للتكتل يوم الاول من يناير بيانا سلطت فيه الضوء على عزم العراق اعدام الرجلين بعد أن أجج اعدام صدام يوم السبت المشاعر الطائفية.
وقالت وزارة الخارجية في برلين "الاتحاد الاوروبي ضد عقوبة الاعدام أيا كانت الظروف." وأدين برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس المخابرات السابق وعواد البندر وهو رئيس قضاة سابق مع صدام بارتكاب جرائم ضد الانسانية فيما يتصل بمقتل 148 رجلا شيعيا من بلدة الدجيل في الثمانينيات. ولم تحدد الحكومة العراقية موعدا لاعدام الرجلين الا ان التيار الصدري قال ان فجر الاحد سيتم الاعدام
وقال الاتحاد الاوروبي ان الشعب العراقي يستحق مستقبلا أفضل وان التعامل بعقلانية مع الجرائم التي ارتكبت في الماضي قد يساعد على تحقيق المصالحة في العراق. وأضاف "الرئاسة تعتقد أنه ينبغي احترام مبدأ توفير اجراءات نزيهة في متابعة هذه الجرائم." وانتقدت عدة دول أوروبية اعدام صدام مطلع هذا الاسبوع.
المالكي يتهم علماء دين سنة باذكاء التوترات
من جهته اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هيئة علماء المسلمين يوم الجمعة بالتحريض على التوترات الطائفية من خلال اصدار بيان يقول ان هناك ميليشيات تعد لشن هجمات على الضواحي السنية في بغداد.
وحذرت هيئة علماء المسلمين في بيان يوم الخميس من ان ميليشيات لها علاقة بجماعة سياسية تخطط لشن هجمات على بعض ضواحي بغداد.
وجاء في بيان رئيس الوزراء ان مكتب المالكي يصف بيان هيئة علماء المسلمين بأنه لا يستند الى أي اساس ويزيد التوترات وحمل الهيئة مسؤولية أي عمل ينتج عن ذلك.
ولم يحدد بيان هيئة علماء المسلمين الميليشيا أو يقول انها شيعية. لكن استخدام كلمة "ميليشيا" والتلميح بصلتها بأحزاب حكومية اشارة لا تخطيء لدى العراقيين على انه اتهام لجماعات شيعية.
وتحدث سكان يوم الخميس عن شائعات ومخاوف من نشاط ميليشيات لكن لم ترد تقارير يوم الجمعة بشأن أي شيء غير عادي في مدينة يتم فيها اكتشاف عشرات الجثث كل يوم لضحايا فرق الخطف والاعدام.
وحددت واشنطن جيش المهدي وهو ميليشيا مرتبطة برجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر على انه يمثل أكبر تهديد للامن في العراق وتوجد جماعات اخرى في الحكومة لها صلة بميليشيات.
وأدت الهجمات الطائفية والتهديدات الى طرد عشرات الوف الاشخاص من منازلهم في بغداد وأصبحت مناطق عديدة كانت تضم طوائف متعددة مقسمة وفقا للخطوط الطائفية.
وقال بيان هيئة علماء المسلمين الذي نشر في موقعها على الانترنت ان الهيئة علمت من مصادر عليمة ان ميليشيات لها صلة باحدى القوى السياسية المعروفة تزمع شن هجمات في العديد من ضواحي بغداد.
واضاف البيان ان الهيئة علمت ايضا ان بعض المسؤولين في الحكومة الحالية على علم "بهذه الخطة الاجرامية".
وقال ان صبر السنة يمكن ان ينفد وانهم سيردون بطريق مناسبة تحفظ وحدة العراق.
ويرأس الشيخ حارث الضاري هيئة علماء المسلمين ويقيم خارج العراق. وأمرت الحكومة باعتقاله للاشتباه في انه يساعد الارهاب.
ويلقي السنة باللوم على جيش المهدي وميليشيات اخرى في عمليات فرق الاعدام وحثت واشنطن المالكي على اتخاذ اجراءات صارمة ضدهم. لكنه يعتمد على تأييد الحركة التي يتزعمها مقتدى الصدر في البرلمان.

ليست هناك تعليقات: