الأحد، يونيو 21، 2009

خنازير الإنفلونزة ..الذكية !!؟؟


كتب بواسطة د।محمد سليمان العلوني msalouni@yahoo.com


يقال أن اصل الكلمة هو (أنف العنزة) لأن أنفها يسيل باستمرار وذيلها مرفوع دوماً وبالتالي لا مستور او مخفي لدى العنزة المسكينة وتحورت مع الزمن إلى(أنفول أنزة) لتصبح بعد أن لبست الجنز والميني جيب والبكيني وفق الموضة الغربية(أنفلونزة) ولتتشبه بها لاحقاً الخنازير وكأنه كان ينقص الخنزير بعد خنزرته الفطريةهذه (الأنفو خنزة) وهي اشتقاقي الخاص بي (لأنف الخنزير)الغريب أن أنف العنزة لم يكن في يوم من الأيام رمز شر بل كانت هذه العنزة المسكينة التي عيروها بذيلها الكاشف للستر..و بهذا الأنف مصدر خير ورزق واعتاش من خيرها الكثيرون بل كان الخير يحل حيث تحل على عكس سميتها (أنفو طيرنزة) حيث كانت نذير شؤم أطاحت بالعراق وطيوره ودمرت شعبه هي وتلك اللعينة (الجمرة الخبيثة) وكأنه لدى الغزاة جمرة طيبة أو أنفلونزة أطيب منها ..لكن الغريب والجميل في تلك الأمراض أنها كانت تزول ولو إلى حين لتعاود الظهورمن جديد لطحن مزيد من الفقراء في بلادنا العربية بإرغامهم على إبادة ما لديهم من رزق وطيورلنبقى تابعين للدولار واليورو.. ومن فكر بغير ذلك يذكرونه (بأنفو عراق) ثم يدقون أنفه.. فنعود إلى الإيمان بالقضاء والقدر وبكل مافي لوحنا المحفوظ وأن الأمراض ابتلاء لتطهيرالبلاد من العباد الذين يتقربون لله وينفقون ويتصدقون بغير هذه العملات...والواقع أبلغ برهان0أما (أنفو خنزة) فقد كانت أكثر حنكة ودهاءً فقد ظهرت كعرض حاد ومفاجيء بعد ارتفاع حرارة سعر برميل النفط العربي وبعد الوهن وانخفاض الضغط لسعر الدولار والإسهال المالي الحاد الذي تلا جرائم غزو أفغانستان و مستنقع الوحل الأمريكي في العراق و أدى لأنهيار بنوك وشركات كبرى تعتمد عليها الخنازير الذكية فما كان منهم لتدارك الانهيار إلا تصديرها لنا وبكل هذا الرعب لندفع باليسرى ما قبضناه باليمنى ثمن نفط على اللقاحات والعلاجات.. وحالة رعب وخوف من الدمار..بدأت الحكاية في المكسيك في أبعد مايكون عن النقطة الهدف وهي منابع النفط وخرجت من المكسيك وماعاد لها أثر أو ذكر هناك... وحامت قليلا حول فنزويلا لكن وجود شافيز هناك أقنعهم بعدم جدوى اللعبة وبدأت بعدها تتجه شرقاً حيث سوقهم الإقتصادية ومنابع الذهب العربي الأسود-الذي هو سبب سواد نهاراتنا وبياض ليالينا-وكلما ارتفع كعب النفط وانخفض سروال الدولار بدأ يزداد عدد الطائرات القادمة بمزيد من مرضى الأنفو خنزة وللتمويه فإن جنسيات المصابين هي من دول متقدمة علمياً-بما معناه أنه لاراد لقضاء الله- (ولنصدق أكثر ضمت "اسرائيل " للعبة )والمصابون جميعهم آتون باتجاه الدول النفطية أو مارين عبرها وكلما أقترب موسم الحج والعمرة زادوا من تركيزهم ومن عدد الإصابات بكل ما يحيط بالأماكن المقدسة للضغط و لتعديل وتعويض خسائرهم في سعر النفط والدولار والهدف الغاء موسم حج هذا العام وقد شرعوا بالترويج لذلك ليدفع العرب كل ما خسرته أمريكا منذ حرب الخليج وماتلاها من حروبهم لندفع نفطنا في سبيل الوقايةولتكون خسارتنا مبررا لمزيد من الإبتزاز باتجاه مصانع الأدوية وشركاتها الحصرية والكمامات التنفسية والفرق الطبية والصحية المستنفرة لذلك ثم تخيلوا بعد ذلك حجم خسارة خمس ملايين حاج وكم سيضغط على الإقتصاد العربي وعلى العلاقات الودية بين شعوب الشرق.. و أنفو خنزة هذه.. استعارت من الإنسان حبه للغزل الشبابي فهي مثل الحسناوات لا تغازل إلا الأعمار الشابة وتبتعد عن المسنين أي أنها تستهدف القوى المنتجة والفاعلة في المجتمع- يالذكائها !! في الحقيقة مرض مفصل تفصيل على قد المقاس --- وها هي أنفوخنزة بدأت تتوضع على طرق الحج البرية المؤدية للأماكن المقدسة للمسلمين باتجاه دول انتشارهم و من كل الجهات لتذكرنا بحكاية مالك الحزين والثعلب حين سأله الثعلب أين تخفي رأسك إذا جاءتك الريح من كل الجهات فأجاب مالك الغبي (الحزين) هكذا بين جناحي فكانت أخر حركاته في الحياة الدنيا قبل أن ينقض الثعلب عليه ويمصع رأسه ..وكل ذلك أستكمالاً للحملة الصليبية الأخيرة....أولم تكن الحملة الصليبية السابقة باتجاه بيت المقدس أيضا وبنفس الأهداف ووفق مايناسب ذلك الزمن وبالتالي مصالحهم لاتقف عند الأديان إلا عندما يريدون...السؤال الأن:لماذا لم تجرؤ( انفو خنزة) هذه على الإقتراب من خليج الخنازير في كوبا ربما لأن كاسترو كان لها بالمرصاد...في حين أنها أدت لقلاقل وضغط أقتصادي وفتن في بلداننا العربية التي لا تطيق الخنازير وفق المعلن وليس المخفيوهل أنفو خنزتنا هذه تختلف كثيرأ عن أخواتها( أنفو غزة أو أنفو رفح) ومن دارفور للصومال لعدن لليمن ولكل الساحة المتدة بين المحيط والخليج نوع من الأنفوخنزة يناسبهفي حين أنه عندما توجه بعض العرب نحو أوروبا في تعاملاتهم أصبحت أتفوخنزة تذهب إلى بلا دهم باسم الطاعون الذي هجع من ثلاثين عاما وتأتيهم في الكوابيسوالسؤال الآخر أن أنفو خنزة هذه تبتعد عمن يتحدون خنا زيرها وتتجاهل الدول الفقيرة التي زرعوا فيها أنواع أخرى من( الأنفوخنزات) فهي لا تذهب إلى اماكن تواجد قراصنة أو أماكن فيها مصائب أخرى تغني عن اختراع أكاذيب جديدة فهي دول تحت السيطرة ومقدور عليها في كل حينوقديما سألوا الخنزير أنت أخذت من حقل الذرة ما أخذت فلماذا دمرت الباقي فأجابهم:هو من لزوم الخنزرة..... وإلا فلا معنى للخنزرةترى متى يعود الجدري الذي أزيل نهائيا من العالم أوربما سيظهر في مكان يهدد كوريا الشمالية أو إيران أو أي مكان يهدد مصالح الولايات و الدول الخنزيرية المتحدة.. ترى ماكانت نهاية جنون البقر ؟؟..وربما يعود الجرب والقمل والبراغيث والتيفوس ....لا ندري.............................تحياتي لكم ......محمد.........

ليست هناك تعليقات: